المراهقة في الوسط المدرسي - An Overview



قد يعاني المراهق من أعراضٍ جسدية، مثل ألم البطن، أو قد يرفض ببساطة الذهاب إلى المدرسة.ينبغي على موظفي المدرسة وأفراد الأسرة أن يحاولوا فهم ومعالجة السبب، وتشجيع المراهق على الذهاب إلى المدرسة.

مشاكل الثقة بالنفس: شخصية المراهق ومدى ثقة بنفسه وقبوله لها من الأسباب التي تعتبر أيضاً ذات بعد ثنائي في التأثير على دراسة المراهقين، فإما تكون سبباً في نجاحه إذا كان واثقاً بنفسه ومتأكداً من قدراته، وإما أن تكون سبباً في تأخره إذا كان غير راضٍ عن نفسه ولا يثق بها.

يكون المراهقون الذين يتغيبون عن الدراسة بشكلٍ متكررٍ أو يتركون المدرسة قد اتخذوا قرارًا واعيًا بالتغيّب عنها.ويكون التحصيلُ الأكاديمي عند هؤلاء المراهقين ضعيفًا بشكلٍ عامّ، ويكون نجاحهم أو مستوى الرضا لديهم بالنسبة إلى النشاطات المتعلقة بالمدرسة بسيطًا؛وكثيرًا ما ينخرطون في سلوكيات عالية الخطورة، مثل ممارسة الجنس من دون وقاية وتعاطي المخدرات والتورط في أعمال العنف.

تحقيق التوازن بين رغبات المراهق واهتمامه بدراسته: مساعدة المراهق على تحقيق التوازن بين رغباته وطموحاته من جهة وبين واجباته الدراسية والمتوقع منه من جهة أخرى، ويتم ذلك من خلال تعويده على تحمل مسؤولية تصرفاته وقرارته منذ طفولته فهو الآن المسؤول الأول عن نجاحه وفشله، والغاية هنا ليس التقليل من شأن طموحاته وأفكاره وأحلامه وإنما إيجاد القواسم المشتركة بينها وبين واجباته الدراسية بحيث تكون كل منهما دافعاً للآخر وليس معرقلاً له.

أخطاء ماكرون الإستراتيجية في أفريقيا وتحديداً في المشهد الغابوني

بالنظر إلى المشاكل التي يمر بها المراهق في المدرسة كان لا بد من حلها واتباع أسلوب مناسب للتعامل مع المراهق في المدرسة، ومن أهم الأمور التي يمكن أن تساعد في هذا ما يأتي[٣]:

‪‪حمل وولادة اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع... حالة نفسية خطيرة يمكن أن تصيب المراهق!

التشتت بالأحلام والطموح: لأحلام المراهقين الطموحة وأفكارهم الغريبة والمبالغ فيها أثر ذو حدين على تحصيلهم الدراسي، فمن جهة قد تؤدي هذه الأفكار والأحلام إذا وضعت في مسارها الصحيح إلى جعله متفوقاً في دراسته متلهفاً للوصول لأحلامه، ومن جهة أخرى قد تشغله عن واجباته المدرسية فهو لم يعد يرى فيها ما يشبه أحلامه ويحقق طموحاته.

تفرض المراهقة بطبيعتها كمرحلة من مراحل النمو وتكوين الذات والأفكار، طرق وأساليب معينة في التفكير ووجهة نظر خاصة تجاه كل مجالات الحياة، وإذا كان يهمنا هنا المجال التعليمي بالتحديد فيمكن إسقاط هذه الخصوصية التي تميز مرحلة المراهقة وتحليلها تمهيداً لاستنتاج أهم الأسباب التي تفرز المشاكل المتعلقة بالتحصيل الدراسي بالنسبة للمراهق، وبالتالي فكما تنوعت هذه المشاكل سوف نجد تنوعاً طردياً بطبيعة الحال في الأسباب التي أدت إليها، ومن هذه الأسباب:

وينطلق المراهق في تقديره لذاته تبعا لتجربته الجنسية هذه وعلاقته بجسده وبالاحرين حيث يحدد قيمته ايجابيا ام سلبيا .فتقدير الذات لدى المراهق مرتبط بجملة العلاقات التي يربطها هذا الاخير بجسده وبالاخرين وبمجموعة النماذج الحقيقية التي يمكن ان يتماهى لانتاج هويته الذاتية. والهوية الذاتية هي حصيلة ما يحمله المراهق من افكار وتصورات وما يمده به المحيط الخارجي من قوانين ومثل عليا وقيم.وهذا ما يخلق فيه قابلية التميز والتفرد والتطور نحو الافضل وتحديد ذاته ولو بشكل ضبابي.

 اذا كان المراهق قد انفصل عن مرحلة الطفولة فهذا يؤكد القطيعة التي سوف تحصل بين المراهق وبين النموذج العائلي فهو سوف يستبعد تدريجيا نور الامارات صورة الاب ويستبدلها بنموذج اخر يتماهى به. فهذه الماهيات الجديدة سوف تخلق لديه شعورا بالتازم نظرا لفقدانه لتلك العلاقات الطفولية التي كثيرا ما احتمى بها .وحضور الوالدين في هذه المرحلة دقيق بكل ما يتطلبه الامر من تفهم ومساعدة لتجاوز هذه الازمة مهما ابدى المراهق من عناد وثورة وتمرد على هذه العلاقات القديمة فهو يطالب باستقلاليته ويظهرفي بعض الاحيان الوانا من الجموح والتحدي.

التغيب عن المدرسة، وغالبًا ما يكون السبب لعدم وجود جو مناسب وملائم يحبه الطالب، كأن لا يمتلك أصدقاءَ في المدرسة ويبقى معظم الوقت وحيدًا، أو انه يعاني من التنمر والسخرية من قِبل الأخرين.

والحياة الاجتماعية تمكن المراهق من الانخراط في جملة من الادوار الاجتماعية (تلميذ - طبيب - شرطي - تاجر) وتفرض عليه رقابة شديدة لا يستطيع بمقتضاها التنكر للمجتمع والا اعتبر شاذا وعوقب ولهذا فالمراهق سوف يتحاشى الدخول في هذه العلاقات الصدامية مع محيطه الاجتماعي. وبالتاي سوف يستغل هذا الفوران العاطفي والوجداني في الدراسة والانشطة الثقافية والرياضية التي تتيح له تصعيد هذه الدفووعات الغريزية ذات الطابع الجنسي وتحويلها الى انشطة مقبولة اجتماعيا فيكون بذلك المبدع والمتميز في شتى العلوم والمعارف..

الأسرة  ، التربية / كيفية التعامل مع المراهق في المدرسة

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *